الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: بدأت اليوم في محكمة يونشوبينغ محاكمة رجل في السبيعيات من عمره متهم بارتكاب واحدة من أخطر الجرائم البيئية في السويد.
ويُتهم الرجل بتخزين عدة أطنان من مواد كيميائية خطيرة بطريقة تفتقر إلى الرقابة والحماية في الورشة التي يمتلكها والتي لا تبعد كثيراً عن منطقة سكنية ومدرسة جنوب يونشوبينغ.
عندما أفلست شركة الرجل في عام 2016، اكتشف مفتشو حماية البيئة والصحة في البلدية تسرب الأحماض والمواد الكيميائية الخطرة التي تم تخزينها بشكل مفتوح تماماً، خارج مباني الشركة وداخلها. كما تم العثور على عدة أطنان من المواد الكيميائية الخطرة في مكان مخفي في قبو العقار.
بالإضافة إلى وجود الكثير من البراميل الصدئة، والمعادن الثقيلة الخطرة، ومئات اللترات من المسحوق المحتوي على السيانيد. وبحسب لائحة الاتهام، فإنها مواد خطرة على صحة الإنسان والحيوان والنبات.
وأوضح المدعي العام، ستيفان إدواردسون: “تم تخزين المواد المحتوية على السيانيد بطريقة يمكن أن تؤدي لتشكل سيانيد الهيدروجين بشكل مميت“.
وقد تم استدعاء خبراء من المركز الوطني للطب الشرعي وعملوا لعدة أيام في الموقع لرسم خريطة لجميع النفايات الخطرة.
وسبق أن فتشت البلدية الموقع في عدة مناسبات وأشارت إلى أوجه القصور. ومع ذلك، لم يتم الكشف عن جميع النفايات السامة، ولم يتم إجراء أي متابعة للتحقق من أن المشاكل التي تم اكتشافها قد تم تصحيحها.
في عام 2016، وبعد اكتشاف الأمر، قام مكتب حماية البيئة والصحة في البلدية بتغيير إجراءاته لتجنب حدوث شيء مماثل مرة أخرى. وتتضمن الإجراءات الجديدة عدم إغلاق القضايا قبل متابعة أوجه القصور ومعالجتها.
وكلف إصلاح وهدم الموقع أكثر من 6 ملايين كرونة سويدية. وتطالب كل من البلدية ووكالة حماية البيئة السويدية بتعويضات من الرجل.
وبحسب محامي الدفاع، أندرياس جروديمو، فإن الرجل يعترف بارتكابه الاتهامات الموجهة له لكنه يعتقد أنه ارتكبها نتيجة الإهمال ويرفض وصفها بالجريمة الخطيرة.
ستستمر المحاكمة تسعة أيام، ومن المتوقع صدور الحكم في أوائل أكتوبر/تشرين الأول المقبل.